
في مثل هذا اليوم، نستذكر مسيرة امرأة استثنائية استطاعت أن تصنع الحياة من بين الركام، وأن تعيد لمدينةٍ أنهكتها الحرب نبضها من جديد.
(ليلى مصطفى) أول رئيسة مشتركة لمجلس الرقة المدني، رحلت في مثل هذا اليوم قبل سنتين، لكنها تركت وراءها إرثاً عميقاً من الإصرار والعمل والإيمان بقدرة الإنسان على البناء مهما كان الخراب كبيراً.
قادَت (ليلى) مرحلة من الأصعب في تاريخ الرقة، مرحلة ما بعد التحرير، حيث تحوّلت المدينة إلى ورشة كبيرة لإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنى التحتية وفتح المدارس والطرقات، وكانت (ليلى) في مقدمة كل تلك الجهود.
لم تكن مجرد مسؤولة إدارية، بل رمزاً للمرأة التي كسرت القيود، ومثّلت طموح مجتمعٍ بأكمله نحو مستقبل جديد.
في ذكرى وفاتها، يستحضر أهل الرقة وكل من عرفها تجربة امرأة آمنت بقدرة مدينتها على النهوض، وتركت أثراً لا يُنسى في مسيرة إعادة الحياة إلى مدينة لطالما حلمت بالسلام والازدهار.