
عقدت اللجنة الاستشارية لأبناء مدينة الرقة اليوم السبت 6 أيلول، اجتماعاً موسعاً مع الرئيس المشترك للجنة التفاوض المركزية الأستاذ عبد حامد المهباش، وذلك في قاعة الاجتماعات في المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة، حيث خُصص اللقاء لبحث آخر المستجدات المتعلقة بالعملية التفاوضية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وحكومة دمشق المؤقتة.
في مستهل الاجتماع، قدّم المهباش شرحاً مفصلاً حول عمل اللجان التخصصية المتناظرة التي شُكّلت بين الطرفين لمناقشة قضايا أساسية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وفي مقدمتها اللجنة الأمنية والعسكرية، إضافة إلى التربية والتعليم، والمعابر، والاقتصاد، والصحة، وملف تعديل الإعلان الدستوري بما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة. كما تم التطرق إلى ملفات خدمية وإدارية مهمة لتعزيز الاستقرار القانوني والإداري في المنطقة. وأكد المهباش أن هذه اللجان ستعقد اجتماعاتها بشكل متناوب بين دمشق ومناطق شمال وشرق سوريا في إطار من الجدية والمسؤولية الوطنية.
وأوضح المهباش أن اتفاق العاشر من آذار يمثل المرجعية الأساسية للمسار التفاوضي، كونه يضع أسس الدمج الإداري والعسكري والأمني، ويؤسس لمرحلة جديدة من اللامركزية في إدارة شؤون البلاد، بما يحفظ وحدة سوريا الوطنية ويقطع الطريق أمام أي مشاريع للتقسيم، مشدداً على ضرورة الإسراع في تطبيق بنوده بما يحقق مصلحة جميع السوريين.
كما عبّر الحضور، الذين مثلوا شيوخ العشائر والمثقفين والنخب السياسية والحقوقية، عن دعمهم الكامل للجنة التفاوض المركزية، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة أن يحظى أي اتفاق مرتقب بضمانات دولية واضحة من المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، لضمان تنفيذه على أرض الواقع. كما طالبوا بإشراك المملكة العربية السعودية في هذا الملف نظراً لدورها المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي وإسناد أي مشروع وطني جامع يعزز وحدة سوريا وسيادتها.
وفي ختام الاجتماع، جدد المشاركون تمسكهم بخيار الحوار كنهج استراتيجي وأداة أساسية لبناء سوريا جديدة، موحدة، تشاركية، عادلة، تقوم على مبادئ المواطنة والمساواة، وتضمن الحقوق الكاملة لجميع مكوناتها دون تمييز.