نظّم مجلس المرأة في مقاطعة الرقة، بالتنسيق مع مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطي، ندوة حوارية حملت عنوان “أهمية دور المرأة في العدالة الانتقالية”، وذلك بمشاركة عدد من الرفيقات والناشطات في الشأن المجتمعي والسياسي.
افتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها الرفيقة “صباح الخليل”، تلتها قراءة لمحاور الندوة من قبل الرفيقة “خديجة الجرف”، الناطقة باسم مجلس المرأة بالرقة.
تناولت الجلسة مفهوم العدالة الانتقالية، باعتبارها استجابة مجتمعية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ووسيلة لمعالجة الإرث المؤلم لتلك الانتهاكات في ظل التحولات السياسية، مع التأكيد على أهمية مشاركة المرأة في هذه العملية.
وأوضحت الجرف أن دور المرأة لا يقتصر على كونها ضحية، بل يجب أن تكون شريكاً فاعلاً في صناعة السلام، وإعادة بناء المجتمعات بعد النزاعات.
كما شددت على ضرورة تمثيل النساء في لجان الحقيقة والمصالحة، وصياغة الدساتير، والمفاوضات السياسية، لضمان أن تعكس هذه العمليات احتياجات النساء وتجاربهن، بما يعزز من شرعية المرحلة الانتقالية.
واختُتمت الندوة بجملة من التوصيات التي شددت على أهمية ضمان مشاركة المرأة في مختلف مفاصل المرحلة الانتقالية، وإشراكها في مواقع صنع القرار السياسي والاجتماعي.
وخلصت الندوة إلى عدة توصيات أساسية:
1. إشراك المرأة في لجان الحقيقة والمحاكم لكشف الجرائم.
2. تمثيل النساء في تصميم وتنفيذ آليات العدالة الانتقالية.
3. اعتبار مشاركة المرأة شرطاً لتحقيق عدالة شاملة ومصالحة وطنية حقيقية.
4. ضمان تمثيل النساء الضحايا بوصفهن الأكثر تضرراً من النزاعات.
5. تسليط الضوء على الانتهاكات الخفية ضد النساء، ولا سيما العنف الجنسي والإقصاء غير الموثق.