اجتماع تشاوري موسّع يؤكد على الشراكة الوطنية والحل الديمقراطي


في خطوة لافتة على طريق ترسيخ العمل الوطني المشترك، احتضنت مدينة الرقة أمس 22 نيسان اجتماعاً تشاورياً موسعاً، وذلك في مقر مجلس سوريا الديمقراطية، بمشاركة واسعة من شرائح المجتمع المحلي ومؤسساته المدنية.
ضم الاجتماع شخصيات فكرية واجتماعية، من مثقفين وحقوقيين ووجهاء عشائر ورجال دين، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، المجالس المحلية، وممثليات المرأة، بهدف تبادل الآراء ورسم ملامح مستقبل سياسي جامع لسوريا.
تركزت مداخلات الحضور حول أهمية دور الرقة في الدفع نحو حل سياسي مستدام، ينطلق من تجربة الإدارة الذاتية كنموذج ديمقراطي يمكن البناء عليه وطنياً، مع التشديد على ضرورة احترام التعدد الثقافي والاجتماعي وتمكين المجتمعات المحلية.
وخرج اللقاء بتوصيات مبدئية تشجع على استمرار النقاشات في سلسلة لقاءات قادمة تهدف إلى بلورة مشروع سياسي سوري موحّد، ينطلق من القاعدة الشعبية ويضمن الحقوق والحريات لكافة الأهالي.
ويأتي هذا الاجتماع كإشارة واضحة إلى أن الرقة، بتاريخها وحيويتها المجتمعية، تسعى لتكون جزءاً فاعلاً في إعادة رسم مستقبل سوريا على أسس التوافق والشراكة الحقيقية.