تحت شعار (الأرض مقابل البلاستيك) يحتفل العالم في الـ 22 من شهر نيسان من كل عام، بـــ (يوم الأرض العالمي) وهو حدث سنوي يهدف إلى تسليط الضوء على القضايا البيئية، ويتم من خلاله رفع المستوى الثقافي لدى المجتمع، عن طريق المبادرات والمؤتمرات ووسائل الإعلام المختلفة.
وكان لابد من ذكر أهم القضايا التي تعاني منها الأرض من خلال العقود الماضية، من تغيرات المناخ وشحة المياه والإدارة الغير مستدامة والتعامل الجائر مع البيئة والتنوع الحيوي.
كما أن الاستخدام اللاواعي للمواد الكيميائية الضارة والأسمدة والمبيدات الفسفورية بشكل غير منظم، يعتبر من أهم التحديات التي تواجه قطاع التربة والتنوع الحيوي، وما له تأثير على هذه القطاعات ويزيد من احتمالية تلوث الغذاء والمياه الجوفية.
إن هذه التأثيرات عالمياً ومحلياً كان لها الدور الأكبر في زيادة المخاطر والتلوث الذي تعاني منه الآن مدينة الرقة، كون المدينة تعتبر من المدن الهشة اتجاه التأثيرات البيئية والمناخية.
تعمل هيئة البيئة في مقاطعة الرقة وبجدية لرفع المستوى الثقافي عند فئات المجتمع، وزيادة الوعي وتغيير السلوكيات المجتمعية اتجاه البيئة، وإيجاد سبل التعامل الآمن معها حفاظاً لها للأجيال القادمة.
كما تعمل الهيئة على إعداد التشريعات والسياسات البيئية التي من شأنها الحد من الكثير من التجاوزات البيئية سواءً من قبل الأفراد أو المؤسسات، بما يضمن سلامة الأرض ومواردها بالشكل الأمثل.
كما أننا ندعو أبناء مدينة الرقة وكافة مستوياتها بمناسبة هذا اليوم، بالعمل على تغيير السلوكيات والممارسات السلبية اتجاه البيئة وحماية الأرض والموارد الطبيعية وتغيير نمط الإنتاج ونمط الاستهلاك، حيث إن هذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع دون استثناء، كما أن الضرر سيصيب الجميع وبدون استثناء.