المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة يلقي بيان إلى الرأي العام


لا تزال دولة الاحتـ.ـلال التركي تستمر بشن حملات الإبـ.ـادة على الشعب الكردي وكافة شعوب المنطقة في كل مكان سواءً في إقليم شمال وشرق سوريا أو في كردستان العراق، ومتابعةً لمسلسلها العـ.ـدوانـ.ـي الغاشـ.ـم الذي بدأته منذ سنوات.
وتنفيذ مشروع الميثاق الملـ.ـي وإعادة تأسيس الامبـ.ـراطورية العثـ.ـمانية، ولكنها لم تتمكن من تحقيق مـ.ـآربها حتى الآن، ولهذا بدأت مؤخراً بتغيير خطتها الخـ.ـبيثة من خلال حملة واسعة للبحث عن شركاء لها في حـ.ـربها ضد الكرد، سواء كانت قـ.ـوى إقليمية أو دولية.
وكان أخرها التي صرحت عنها لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني، عن قيام رأس الدولة التـ.ـركية بإجراء زيارة إلى بغداد وأربيل بتاريخ اليوم ٢٢ نيسان الجاري، للبحث عن شريك للدولة التركية في حـ.ـربها على شعوب المنطقة، وتوريـ.ـط الحـ.ـزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الحـ.ـرب الغير المشروعة، التي تعد بمثابة انتـ.ـهاك جديد وتعدي واضح للسيادة في إقليم كردستان وعلى مكتسباته التي تحققت بفضل دمـ.ـاء عشرات الآلاف من الشـ.ـهداء.
لقد اعتمدت سياسة الدولة التـ.ـركية دائماً على التهـ.ـديد والابتـ.ـزاز مع جميع الأطراف التي تتعامل معها، والاستثمار في التناقضات بين الدول، وممارسة أقصى حالات الضغط وتجويع الشعوب وتعطيشها.
إن حكومة أردوغان تنتهك سيادة العراق وتستخدم أرضه ومجاله الجوي كما تشاء، ومن خلال عشرات الهجـ.ـمات اليومية، تقـ.ـصف قرى وحدائق ومنازل ومركبات العراقيين وتغتـ.ـال المدنيين، وتشـ.ـن تركيا هذه الهجـ.ـمات بفضل الدعم السياسي والعسـ.ـكري واللوجستي الذي تتلقاه من الحـ.ـزب الديمقراطي الكردستاني.
وإن الشعب الكردي والمجتمع العراقي ضد تواطـ.ـؤ تركيا مع الحـ.ـزب الديمقراطي الكردستاني، ولهذا السبب يريد أردوغان جذب حكومة بغداد إلى جانبه لإنقاذ الحـ.ـزب الديمقراطي الكردستاني من المـ.ـأزق الذي هو فيه، وجعل الاحتـ.ـلال في العراق مستداماً.
وكإستمرار لهذه السيـ.ـاسة بدأت منذ فترة وخصوصاً ليلة ١٦ نيسان بشن حمـ.ـلة وحشـ.ـية وهجـ.ـوماً احتـ.ـلالياً على ساحات قرى في منطقة متينا.
كما قصـ.ـفت جيش الاحتـ.ـلال التركي ساحات المقاومة في تلة أورتي وتلة جارجل، وامتد الهجـ.ـوم الذي شنـ.ـه جيش العـ.ـدو ليلة ١٩ نيسان على معظم ساحات منطقة الدفـ.ـاع المشـ.ـروع، ولا زالت العملية الاحتـ.ـلالية مستمرة في هذه المنطقة.
إننا في المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة نرى أن اللحمة القائمة بين جميع شعوب المنطقة أقوى وأصلب من أن تنال منها مكائـ.ـد الدولة التركية، وبأن الحـ.ـرب على المنطقة لن تجلب سوى مزيد من الكوارث والمآسي على الشعوب ولن تكون في مصلحة المكونات العراقية على وجه الخصوص.
وما المغريات التي تقدمها الدولة التركية سوى طعم لإيقاع الدولة العراقية ومكوناتها في الفـ.ـخ التركي، وتوريط الحـ.ـزب الديمقراطي الكردستاني في خضم حـ.ـرب ضد مكتسبات الشعب الكردستاني وقضيته العادلة.
ولهذا نطالب أبناء شعبنا الكردستاني وكافة الأحـ.ـزاب السيـ.ـاسية والبرلمان في اقليم كردستان العراق والقـ.ـوى الوطنية العراقية وحكومتها، وكل المدافعين عن حرية الشعوب والسلام والمبادئ الديمقراطية … بأن لا يبقوا صامتين أمام هذه اللعبة القذرة التي تمارسها الفاشـ.ـية التركية، وأن يعربوا عن إستنـ.ـكارهم للإعتـ.ـداءات التركية المستمرة على باشوري كردستان وشمال وشرقي سوريا بشتى الوسائل المشروعة، لإيصال صوتهم إلى جميع المعنيين بهذا الأمر، وألا يسمحوا بأن تتحقق مـ.ـآرب نظام تركيا الفاشـ.ـي.
كما يجب أن يعلم الجميع أن تركيا تخلق حالة من عدم الاستقرار في المناطق التي تدخلها وتستخدم العرق والهوية والأديـ.ـان والمـ.ـذاهب، وهذه هي الطريقة التي تبني بها السياسة، وإن احتـ.ـلال تركيا لقبرص، والفوضى التي تحاول خلقها في كركوك، ونشر قـ.ـواتها العسـ.ـكرية في ليبيا ودعمها المستمر لانتشار تنـ.ـظـ.ـيم د1عـ.ــ.ــ.ـش في أراضي سوريا، كلها أمثلة ملموسة وواضحة لدعـ.ـم تركيا للفـ.ـصـ.ـائل الإرهـ.ـابيـ.ـة.

المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة
بتاريخ 22 / نيسان / لعام 2024