اجتماع ثلاثي للإدارة الذاتية ومسد وقسد لمباحثة أدوار المؤسسات الثلاث في إبراز دور شمال وشرق سوريا في إنهاء الأزمة السورية

اجتماع ثلاثي للإدارة الذاتية ومسد وقسد لمباحثة أدوار المؤسسات الثلاث في إبراز دور شمال وشرق سوريا في إنهاء الأزمة السورية.

عقد مجلس سوريا الديمقراطية اجتماعًا تنسيقيًا يوم السبت المنصرم بحضور الهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والمجلس الرئاسي لمسد وقادة في قوات سوريا الديمقراطية.

استعرض الاجتماع في مستهله أهم القضايا الاستراتيجية على مستوى شمال وشرق سوريا، ونوقشت التحديات التي تواجه المنطقة على كافة الأصعدة وطُرحت بعض الحلول لتعزيز دور المؤسسات ضمن الأطراف الثلاثة.

وأشار السيد عبد حامد المهباش الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا خلال محوره ضمن الاجتماع إلى الاهتمام الذي شهدته الإدارة من قبل اللاعبين الفاعلين في الملف السوري، وركز على ضرورة النهوض بالإدارة الذاتية لتطوير بنيتها الإدارية والقانونية، وتأمين الكفاءات اللازمة، والعمل على مشاريع تنموية واقتصادية لتمكينها من لعب دورها في المرحلة المقبلة، بالإضافة لإعطاء دور بارز للملف الإنساني والقطاعين الخدمي والتربوي.

من جانبها تطرقت السيدة إلهام أحمد رئيس الهيئة التنفيذية لمسد إلى أهم التطورات السياسية المتعقلة بالملف السوري، ومن ضمنها أعمال المجلس واجتماعاته في المرحلة الأخيرة، بالإضافة لمشاركة أولويات المجلس والمسارات التي يعمل من خلالها لمواكبة الملف السوري، والعمل مع كافة الأطراف لفتح قنوات تواصل وتعزيز دور شمال وشرق سوريا في الحل السوري.

في حين ركز مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية على التحديات الأمنية والعسكرية التي تواجهها مناطق شمال وشرق سوريا، ولا سيما التهديدات التركية الأخيرة والاستفزازات المتواصلة من قبلها على الشريط الحدودي وخط خفض التصعيد، فضلاً عن الاستهداف الجوي والبري للمدنيين، والذي يفتح المجال أمام خلايا داعش لتنشط مجددًا.

وأكد على أهمية الالتزام بالاتفاقات الدولية والإقليمية المبرمة مع الأطراف المختلفة وأهمها اتفاق خفض التصعيد، مع استمرار عملية مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وخلاياه النشطة، جنباً إلى جنب مع مواصلة محاربة الأفكار المتطرفة، والعمل المشترك والمستمر مع الأطراف الدولية الفاعلة والتحالف الدولي وروسيا الاتحادية، للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية، يتوافق مع متطلبات أطياف الشعب السوري السياسية والاجتماعية.

كذلك تطرق الحضور للدور السلبي الذي تلعبه السلطة في دمشق، بإصرارها على حل الأزمة السورية وفقاً لذهنيتها وسلوكها المستغل للوضع المتردي لأبناء الشعب السوري، في سبيل توسعة نفوذها واتباع إجراءات مصالحة خالية من المعايير الوطنية.

ختامًا دارت نقاشات بين المجتمعين حول ضرورة لعب المؤسسات الثلاث لدورها في تعزيز الهوية السورية، والعمل من خلال اجتماعات تنسيقية دورية، على تذليل الصعوبات وتجاوز العقبات التي تواجه عملية التنمية وتثبيت الأمن وإرساء الاستقرار في كافة مناطق وشمال وشرق سوريا، وتكثيف عمل اللجان والهيئات المشتركة من حيث متابعة الملفات المطروحة، ومواصلة النشاط الإداري والسياسي والعسكري لحين تثبيت الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا، وحل الأزمة السورية بالشكل الذي يلبي طموحات ومتطلبات أبناء الشعب السوري.