بيان للرأي العام

لم يعد حافياً على أحد الدور التركي في استمرار معاناة السوريين طيلة أزمتهم التي مضى عليها أكثر من عشر سنوات عبر تدخلاتها وارتباطاتها مع فصائل المعارضة المختلفة ، أو لجوءها إلى استخدام ورقة اللاجئين بفتح الحدود أمام اللاجئين

أن النظام التركي وفى هذا العمل غير المسؤول يأتي في سياق عدوانه
المستمر على منطقة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والذي بدأ ه بعدانه العسكري منذ ما يقارب العام والنصف و عندما فشل في تحقيق مآربه العدوانية لجأ إلى إعلان حرب المياه . للضغط على أمل تحقيق ما عجز عن تحقيقه بعدوانه المسلح.

إن لجوء السلطات التركية لاستخدام المياه في حربها الرخيصة على الشعب السوري عبر احتباس مياه نهر الفرات وتحويل مياهه للداخل التركي ضاربة عرض الحائط بحقوق سوريا والعراق في مياهما التي
حفضتها القوانين الدول والاتفاقيات الثنائية المبرمة مع الجانب التركي ومبادئ هلسنكي واتفاقية لوزان إنما ينم عن العدوانية المتجذرة لدى النظام التركي .

وتركيا اليوم بهذا التوجه العدواني تعمل من أجل استخدام المياه وسيلة رخيصة الابتزاز السياسي دون أن تعير بالأ لالتزاماتها القانونية والإنسانية التي رتبتها عليها القوانين الدولية الناظمة لحقوق الدول المتشاطئة للأنهار الدولية والتزاماتها والتي ما انفكت تتهرب منها منذ العام (1923) بهدف تأمين السلاح الذي أعلنت عنه الحكومة التركية في (1987) .

أن قيام تركيا وفي هذه الفترة من عمر الأزمة السورية وفي ظل غياب الدور والموقف الرسمي للحكومة السورية تجاه احتباس مياه نهر الفرات ولهذا الشكل الخطير والذي سيؤدي حتماً إلى نتائج كارثية على الأراض السورية عامة وشمال وشرق سوريا خاصة ستظهر أثاره السلبية على الزراعة من خلال خروج ألاف الدونمات من الاستثمار الزراعي وهذا سيشكل تهديداً للأمن الغذائي لشعبنا إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت وتلحق بالبيئة ، وعدا عن تردي الأوضاع الصحية الناجم عن النقص الكبير في مياه الشرب وفي ظل انتشار جائحة كورونا التي تسببت بالمئات من الوفيات وألاف الإصابات الأمر الذي يتطلب تضافر جهود كل الدول من أجل الحد من آثار ها والقضاء عليها .

إننا اليوم إذ نقف مستنكرين ويأشد العبارات للجرائم المستمرة مذكرين العالم بما جرى ويجري من جرائم بحق الإنسانية ترتكبها السلطات التركية ونناشد من هذا المكان سائر المنظمات الحقوقية والدول ومنظمات الأم المتحدة ودول مجلس الأمن وبالأخص الدول الخمسة الكبار للوقوف أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والضغط على الحكومة التركية لوقف تدخلاتها في الشأن السوري وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة عامة و شمال شرق سوريا خاصة والوفاء بالتزاماتها التي توجيها المعاهدات والاتفاقيات الدولية كانت طرفاً فيها إضافة للمبادئ الدولية التي تبنتها الأم المتحدة فيما يتعلق بالانهار الدولية .

عاشت أخوة الشعوب
عاشت سورية تعددية لامركزية ديمقراطية
عاشت سورية حرة كريمة موحدة لكل السوريين
والخزي والعار لكل الغزاة والطامعين أعداد الحرية والسلام

#الرقة في 2021_4_29
#مجلس_الرقة_المدني