إلهام أحمد تتوقع عدم تطبيق “قانون قيصر” إذا غيّر الأسد سلوكه السياسي

​​​​​​​حثت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، شيوخ العشائر العربية في ناحية تل حميس، على لعب أداء دور أكبر لمنع أبناهم من الانجرار وراء المخططات التركية الاستعمارية في البلدان العربية.

وعقد اجتماع بين ممثلين عن مجلس سوريا الديمقراطية ووجهاء وشيوخ عشائر في قرية قرطبة بناحية تل حميس بمقاطعة قامشلو في شمال وشرق سوريا.

وحضر الاجتماع من جانب مجلس سوريا الديمقراطية كل من رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس، إلهام أحمد وعضوا مكتب العلاقات في مسد، إلهام عمر وعلي رحمون.

ومثّل العشائر في الاجتماع ، الإداري في مجلس هيئة الأعيان بشمال وشرق سوريا هنبر حسن، و شيخ عشيرة اليسار من قبيلة طي حسين الحمرين، وفؤاد الباشا، من عشيرة الملان، وحكم خلو من عشيرة الكيكان، ومنصور السلوم من قبيلة البكارة، ووجهاء عشيرة الشرابيين.

بعد الاستماع إلى مطالب شيوخ ووجهاء عشيرة اليسار وكان في مقدمتها تحسين ساعات الكهرباء وتوفير مياه الشرب للمنطقة، والإعفاء عن السجناء وتأمين مركز صحي للمنطقة كونها بعيدة عن الناحية، تحدث إلهام أحمد.

وشكرت إلهام أحمد وجهاء عشيرة اليسار على تلبيتهم لدعوة مسد، وأكدت أحمد أن الإدارة الذاتية مسؤولة بشكل مباشر عن النقاط التي تم ذكرها من قبل وجهاء عشيرة اليسار، ولفتت أن هناك نقاط تحل بسرعة وهناك نقاط بحاجة إلى تعمق وتفكير على كيفية حلها.

مسد مسؤول عن الحل السياسي في شمال وشرق سوريا

وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية “مجلس سوريا الديمقراطية مسؤول عن الحل السياسي لشمال وشرق سوريا، ومتابعة الأمور الإدارية ومناقشتها مع الإدارة الذاتية وإيجاد حل مشترك لها بين الأهالي والإدارة ليسهل حلها”.

وأشارت إلهام احمد غلى التهديد المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، قائلة “الحرب السورية لا تزال مستمرة ودخلت عامها العاشر والتهديدات لا تزال مستمرة”, وأضافت ” مقارنة مع المناطق الأخرى من سوريا تعتبر هذه المنطقة الأكثر استقرارا وأمانا، ويرجع ذلك إلى تعاون الأهالي مع قوات سوريا الديمقراطية”.

وعن إقحام تركيا للشبان العرب في معاركها داخل سوريا وخارجها، قالت إلهام احمد ” تركيا تجمع الشباب من تركيا ومناطق المعارضة للقتال في ليبيا، لأن الناس التي عانت طوال هذه السنين لم يكفيها ذلك، حتى ترسل أبنائها إلى ليبيا للقتال ليستقبلوا جنازاتهم هنا، لذا يجب أن نكون حريصين ويقظين وأن لا نكون سبب لصراعات أخرى بدول ثانية”.

قانون قيصر لتغيير سلوك الأسد

وعن العقوبات الأمريكية على الحكومة السورية وبالأخص قانون قيصر، أضافت إلهام أحمد “اعتبارا من الشهر القادم سيطبق قانون قيصر على سوريا بالكامل وهو قانون أمريكي والهدف منه معاقبة النظام السوري لأن هذا النظام لا يقبل التغيير ويظلم شعبه، لذا ترى أمريكا أن عليها معاقبته وتطبيق قانون قيصر عليه، وهذا القانون سيوثر على سوريا بالكامل”.

وأكملت ” قانون قيصر لن يكون ابدي، فمجرد ما يبدي الرئيس السوري بشار الأسد استعداده لتغيير سياسي سيتوقف هذا القانون، لأن هذا القانون سيطبق على الرئيس بشار الأسد، وسيعاني منه جميع السوريين، وإصرار النظام على عدم التغيير وعلى مركزيته وعنجهيته يعتبر أمرا مأساويا لأن قراره مصادر من قبل دول أخرى كروسيا وإيران”.

وعن دور شمال وشرق سوريا في مستقبل البلاد، قالت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية “دورنا مهم كسكان شمال وشرق سوريا في العملية السياسية والتغيير السياسي، لأن الشعب لا يريد أن تكون سوريا ما قبل الـ2011، بعد كل هذه التضحيات والمعاناة التي ذاقها الشعب السوري، بل يريدها سوريا جديدة سوريا”.

وحذرت إلهام احمد من محاولات خلق الفتن في صفوف أهالي المنطقة، قائلة “أن هناك أشخاص يتجولون بين المنازل ويعرضون سلال غذائية على الناس مستغلين وضعهم المعيشي ليتعهدوا على أوراق أنهم مع قدوم النظام، وأن هذه الإدارة مؤقتة، وهذا أمر غير أخلاقي، حتى يظهروا للرأي العام أن الناس تنتظر رجوع النظام، والكل يعلم إذا عاد النظام نصف سكان المنطقة سيهاجر لعدم تحملهم معاناة ثانية من قبل النظام”.

(ش أ/م)

ANHA