مجلس الرقة المدني يصدر بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتحرير الرقة

مع قدوم  الذكرى السنوية الثانية لتحرير الرقة تتعرض مناطق شمال وشرق سورية و التي تحررت من داعش و الجماعات المتطرفة الى هجوم بربري من هذه القوات التي هربت الى تركيا وسلحتهم والان يعتدون على شمال شرق سوريا مع تركيا بأسماء اخرى وألوان أخرى ويرتكبون أبشع الممارسات في الإبادة الجماعية ولا يفرقون بين الطفل والشيخ والمراة ولا الجوامع والكنائس ووصلت لدرجة استخدام الاسلحة المحرمة دوليا .

في مثل هذا اليوم الذي من المفروض أن نكون فيه فرحين والعالم  بيوم التحرير والقضاء على عاصمة داعش ،  وانقاذ العالم من هذا البلاء والخطر وقد قدمنا ١١ الف شهيد و٢٤الف جريح حتى حققنا هذا التحرير الذي كانت بمثابة معجزة تاريخية واسطورة بطولية لا مثيل لها في التاريخ ولكن بنفس الوقت نحن حزينون لأن المناطق التي تحررت من داعش الآن تتعرض للاعتداء وبشكل إرهابي من قبل  الدولة التركية الاستعمارية بتجنيدهم  بأسماء اخرى وكأنها  في انتقام للتاريخ المعاصر وللديمقراطيين والمجتمع الدولي الذي مجد بطولات قوات سوريا الديمقراطية

في مثل هذا اليوم بعد مضي سنتين من التحرير وقد حققنا انجازات كثيرة على جميع الصعد الخدمية والتعليمية والامنية والسياسية من حيث الامن والاستقرار وتحسين الوضع المعيشي ولكننا الآن نرى بأنه هناك تهديد على هذه الإنجازات وبدات مخاوف الناس الذين تحرروا من الارهاب تظهر مرة اخرى بعودة داعش باسماء اخرى من خلال الدولة التركية التي كانت الممول والداعم الاساسي لجميع الفصائل الارهابية التي قتلت ولا زالت تذبح الابرياء في سوريا .

في مثل هذا اليوم كنا نتطلع بان يحتفل كل شمال وشرق سوريا معنا في هذا اليوم ولكنهم يتعرضون الى مجازر وحشية وإبادة جماعية نتيجة هذه الاعتداء وكأنهم ارادوا ان يجعلوا احلام وافراح شعوب شمال وشرق سورية وافراح كل العالم المتحضر والشعوب غصة في حلقهم في تحد سافر للإنسانية .

نحن في مجلس الرقة المدني وفي الادارة المدنية للرقة مثلما عاهدنا العالم بان نكون مرتبطين بقيم الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية محولين الرقة الى مدينة السلام والتعايش المشترك والديمقراطية نموذجا لكل سوريا والشرق الاوسط نعاعدهم مجددا بان لن ندخر جميع طاقتنا وامكانيتنا بان لا نسمح بعودة الارهاب مرة اخرى وسنحمي هذه المناطق من خلال قوات سوريا الديمقراطية وبدعم من القوى المحبة للخير والسلام والديمقراطية وسنقدم الخدمات ونوفر الامن والاستقرار اكثر ونحقق ادارة رشيدة قادرة على تحقيق العدل والمساواة في مجتمع عانى الظلم والقهر والاضطهاد

كما اننا نناشد المجتمع الدولي وكل القوى المحبة للخير والسلام ان يقفوا في وجه هذا العدوان الغاشم الذي له اطماع استعمارية قديمة جديدة وايقافه واخراجه من المناطق التي احتلتها

كما اننا نناشد اهلنا وشعبنا في هذه الذكرى السنوية الثانية العزيزة على رص الصفوف والوقوف صفا واحدا في وجه كل من يريد ان يعبث بامن الوطن

كما نطالب بفتح تحقيق دولي بحق الجرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية ومرتزقتها الارهابية وعلى راسها الجريمة التي ارتكبوها في التعذيب والقتل الوحشي لهفرين خلف الامين العام لحزب سوريا المستقبل وكذلك جرائم الحرب في سري كاني ( راس العين ) وكري سبي ( تل ابيض ) وعفرين

مثلما ثقتنا كبيرة بشعبنا وبكل مكوناته للوقوف في وجه هذا العدوان فان ثقتنا كبيرة بالقوى المحبة للخير والديمقراطية على ان يقفوا مع قوات سوريا الديمقراطية الذين حرروا العالم من الارهاب في وجه هذا الظلم وهذه الابادةالجماعية.

الادارة المدنية الديمقراطية في الرقة

٢٠.١٠.٢٠١٩