بيان للرأي العام

طوال السنوات السابقة من الأزمة السورية التي بدأت بتاريخ ١٥/٣/٢٠١٩م والتي طحنت خيرة الشباب السوري في كافة الأراضي السورية ، حيث عجنت الأرض والتراب السوري بدمائهم ، واستخدمت آلة الحرب أبشع الوسائل اللا إنسانية التي انتهكت كافة المحرمات ، قتلت السوري على يد السوري بدون أي وجه حق محاولة جاهدة في ذلك تمزيق اللحمة السورية ووحدة النسيج السوري ، عابثة بكافة التقاليد السورية الأصيلة ، ساعية إلى بسط سيطرتها وتقسيم جغرافيتها كما يحدث الآن في المناطق الشمالية الغربية والمناطق الجنوبية من الأراضي السورية .

شردت وانتهكت حرمة النساء ، قتلت الأطفال دمرت آلاف المنازل ، خلقت تنظيمات إرهابية وأخطرها داعش وأدخلوا إلى أراضينا أمام مرأى من العالم أجمع دون أي وجه حراك يذكر.

إلى لحظة إعلان قوات سوريا الديمقراطية تخليص الأهالي والشعب من هذا الإرهاب الدولي ، نيابة عن العالم أجمع وإعلان النصر النهائي ٢٣/٣/٢٠١٩ والذي عجن بدماء مايزيد عن ١١ألف شهيد و٢١ ألف شهيد حي وآلاف المشردين والمفقودين وبدموع الأمهات والآباء .

وطوال مراحل المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية كان الموال التركي يوجه المكبرات وبأنغام حزينة لخسارتها التاريخية بانتصار قوات سوريا الديمقراطية على تنظيم داعش التي تبنتها ، وتتواتر هذه الأنغام وفق انتصار إرادة الشعب والحذو نحو الإستقرار.

والآن والعالم يشاهد ويعرف بأن جزء من العناصر التابعة لداعش لجأت إلى تركيا والمناطق الشمالية الغربية ، إلى جانب بعض الشباب السوري الذي تبرأ منه الشعب السوري ؛ إستناداً إلى مقولة ( الوطن ليس فندقاً لتغادره متى تشاء .

أمام كل هذه المشاهد تعود وتتكرر التهديدات رغم المرونة التي أبدتها قوات سوريا الديمقراطية ومظلتها السياسية المتمثلة بمجلس سوريا الديمقراطية ، إلا أنه يبدو الهدف واضحاً وهو العودة إلى المربع الأول وعودة داعش والفصائل المتطرفة الأخرى ، بغية توطيد أسباب دخولها واحتلالها وفرض السلطنة العثمانية على الشعب السوري .

ويبدو ذلك واضحاً في الأراضي الغربية حيث علقت الأعلام التركية في كافة المدارس وانتهكت كافة الحقوق والمحرمات الإنسانية .

إننا إذا نعول على الجهات والدول الداعية إلى الديمقراطية والداعمة لمواثيق حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي الذي يشاهد كل هذا ؛ ولم تتخذ خطوات جدية عادلة لإيقاف نزيف الدماء السورية إلى تاريخ اللحظة.

ونعول على الحكومة السورية التي ترى وتشاهد كل مايحدث على الحدود السورية وفي كل الأراضي الشمالية الغربية والأراضي الجنوبية ولم تبدِ مواقف داعمة للسيادة الوطنية ، وتحافظ على وحدة الشعب والأرض بجميع مكوناته وأطيافه ، وإننا اليوم كأهالي وكإدارة مدنية ديمقراطية في الرقة نؤكد على وحدة الصف والنسيج والأرض السورية ، كما ندعوا كافة الأطراف السورية إلى حماية حقوق ومكتسبات الشعب السوري .

كما نبدِ استعدادنا للتوجه إلى المناطق الشمالية بكافة المؤسسات المدنية والعسكرية وكأهالي لحماية الحدود الشمالية.

كما قدمنا أحدعشر ألف شهيد ونستطيع مواصلة حماية الأراضي السورية والإدارات المتواجدة في سبيل صون كرامة أراضينا المقدسة التي رويت بدماء أبنائنا ، كما نطالب المجتمع الدولي بإبداء موقف واضح تجاه التهديدات التي سيكون لها تداعيات خطيرة على العالم أجمع ، وستتحمل كافة الدول مسؤولية مايحدث .

نكرر إيماننا بقوات سوريا الديمقراطية والمظلة السياسية /مجلس سوريا الديمقراطية/ بأن الحل العسكري لا يأتي بأي نتيجة ولا بد من الحوار ووحدة الصف والأطراف السياسية الوطنية للوصول لسوريا تعددية ، لامركزية ، ديمقراطية.

المجد والخلود لدماء شهدائنا

تحيا قوات سوريا الديمقراطية

تحيا إرادة الشعوب في تقرير مصيرها

 

 

 

الإدارة المدنية الديمقراطية في الرقة ٨/١٠/٢٠١٩م.