من مقبرة جماعية لملعب للكرة

المكتب الإعلامي لمجلس الرقة المدني / مصطفى العبد

ملعب الرشيد الذي يقع وسط مدينة الرقة والذي يعد أقدم ملعب في الرقة كانت تقام على ارضيته مباريات عدّة قبل تأسيس الملعب البلدي أو الأسود وبعد سيطرة التنظيم على المدينة والحملة التي قامت بها قوات سوريا الديمقراطية حول التنظيم هذا الملعب لمقبرة جماعية من المدنيين والمقاتلين حتى وصل العدد إلى 553جثة هذا ما أكده فريق الاستجابة الأولية الذي تأسس في بداية العام الحالي من أجل أخراج الجثث سواء من تحت الانقاض أو من المقابر الجماعية ولكن التنظيم لم يكتفي بالمقبرة فقط بل لغمها أيضا لكسب أكبر عدد من الضحايا أيضا عند محاولتهم انتشال الجثث.

حيث قام فريق الألغام بتفكيك كامل الالغام الموجودة فيها ليتمكن فريق الاستجابة من الأنتهاء من انتشال كامل المقبرة التي كانت مدفونة بطريقة عشوائية وسريعة حيث يوجد بعض الاحيان أكثر من جثة في قبر واحد .

باشرت بعدها لجنة الرياضة والشباب بمساندة البلدية وفريق التدخل لإعادة تأهيل الملعب ليعيدوه إلى الخدمة حيث بدأ العمل بإزالة السيارات المحروقة وتسوية أرضية الملعب ودحلها ومن ثم ليتم تعشيبه وفق الأسس المفروضة للملاعب.

وفي هذا السياق أكد لنا الإداري في اللجنة عبد الكريم الخلف عن عملية التأهيل بأن اللجنة وضعت دراسة لتأهيل كامل الملاعب في الرقة وتفعيل الرياضة بكل انواعها ولاسيما الصالات المغلقة في الملعب الأسود  وفندق التاج لاستقبال الفرق التي تشارك في الدوريات الرياضية في المدينة.

والجدير بالذكر بأن اللجنة أقامت عدة دوريات رياضية في الرقة بعد تحريرها رغم الدمار الحاصل للمنشأت وبجهود محلية وإمكانيات محدودة.